شيء عجيب يحدث في عالم سلمى، تغير لون العثث، والأشجار، حتى لون ملابسها ونظارتها!
فهل تكتشف سلمى السبب؟”
اكتشفوا سببب تلك العجائب مع سلمى في قصة “العثة المتبلة” أخر إصدارات برنامج نحن نحب القراءة وأول كتاب للطفل لمؤسسة نحن نحب القراءة الدكتورة رنا الدجاني، رسم علي الزيني، ترجمتها وحررتها باللغة العربية: ندى أبو الذهب.
عقد برنامج نحن نحب القراءة فعالية إطلاق قصة “العثة المتبلة” التي صدرت مؤخراً تحت فئة البيئة والتنوع الحيوي، وحضر الفعالية كل من الدكتورة رنا الدجاني والكاتبة ندى أبو الذهب ومجموعة من السفراء نحن نحب القراءة، بدأت الفعالية بدقيقة صمت على أرواح الشهداء والأبرياء في مدينة غزة ودعت الدكتورة رنا بالدعاء ومساندتهم كل منا ضمن إمكانياته وذكرت دورهم بالدفاع ليس فقط عن قضاياهم بل جميع الأمة الإسلامية ومايفعلونه لإنقاذ العالم من مستقبل مقيد.
وأكدت على أهمية عمل برنامج نحن نحب القراءة في هذه الأيام وهو أن نقرأ، وفعل” أقرأ” أول كلمة نزلت في القران الكريم، ليس فقط لأجل فك الخط بل للتعلم والنقد ولنصنع صوت نقف به من خلال هويتنا وثقافتنا أمام العالم، ومن خلال دورنا في نشر القراءة والتشجيع على الكتابة سننشئ جيلاً قائماً على حب القراءة لديه الوعي بالأخبار الكاذبة من الصحيحة.
وأشارت الدكتورة رنا أن “العثة المتبلة هي حلم لم تشأ الظروف لكتابتها واليوم جاء الوقت المناسب لأكتب للأطفال عن الكائنات الحية والتنوع الطبيعي وكيف تتطور الكائنات وكيف نعيش نحن بتناغم مع الحياة ومع بعض ومع الكائنات الحية المختلفة، وبالطبع القصة كانت إلهام من مجموعة من الناس، بالرغم من وجود الفكرة والمنظور العام والهدف إلا أن أي عمل ليزداد إبداعا بحاجة لوجود عصف ذهني وتبادل الأفكار مع الأخرين، وأشكر على ذلك كل من شارك بإنتاج هذه القصة، وتضيف الدجاني: “من منطلق تشجيع الطفل على التفكير النقدي جاءت القصة كمشوار يعيشه الطفل من واقع حقيقي من يومه.”
حيث نوهت الدجاني أن اختيار عنوان القصة جاء ليعلم الأطفال كل جديد في العلوم ويدفعه للبحث عن هذا الاسم والتعرف عليه، وتؤكد على فلسفة الإبهام في القراءة للأطفال بعدم تفسير كل شيء في القصص والصحيح أن نخلق مساحة للأطفال للتفكير والتخيل وتفسير الكلمات أثناء القراءة يقطع عنهم رحلة الاستكشاف ويسرق المتعة بينما يحرك التخمين والتفتيش الفضول بداخلهم.
وأعربت ندى أبو الذهب عن امتنناها للمشاركة في هذا العمل المتعلق بالبيئة وهو من أكثر المواضيع التي لا تتوافر كتب كافية عنها، وذكرت أن “العثة المتبلة” تتميز بشمولها العلم والأدب فبالرغم من أنها قصة علمية إلا أنها مطروحة بأسلوب أدبي سردي وبالرغم من أن مواضيع القصة عملاقة ومتشعبة إلا أنه تم تبسيطها بحيث لا تكون تلقينية بل تحوي جانب إبداعي وتشويقي لتحفيز الفضول لدى الطفل لمعرفة المزيد عن الموضوع وماذا سيحدث لاحقاً في القصة حتى النهاية، ولاتكفي قراءتها مرة أو مرتين، بالإضافة لرسوماتها التي يمكن من خلالها استنباط معلومات أكثر من المعلومات الموجودة في النص نفسه، مما يشجع استنتاج الحقائق وتحفيز الملاحظة والتحليل والربط بين الصورة والكلمة، يذكر أن أبو الذهب كاتبة في أدب الطفل وأم لطفلين، حاصلة على شهادة تربية في الطفولة المبكرة، شغوفة بكتابة قصص الأطفال وتسعى من خلالها لتمكينهم لاكتشاف ذواتهم.
وشاركت مجموعة من السفراء والسفيرات ممن حصلوا على القصة أرائهم وأراء الاطفال بعد جلسة القراءة، منهم السفيرة أمنة الجمل حيث قالت: “القصة غنية بالأفكار وزخمة بالرسومات التي تدمج الواقع بالخيال بأسلوب حب المعرفة وعنصر التشويق السردي، الذي جعل الأطفال في جلسة القراءة يتساءلون و يبحثون عن العثة المذكورة في القصة، وهل فعلا العثة متبلة؟ ليكتشفوا في النهاية المعنى الأكبر للقصة”.
وأبدت سفيرة البرنامج لينا رافع ملاحظتها حول جودة القصص في برنامج نحن نحب القراءة وعملية إنتاجها من بساطة الكلمات وجودة الرسومات والمواضيع المتناولة وتروي حول جلساتها لذوي الاحتياجات الخاصة وقدرتهم على فهم القصة والاستمتاع بها كالأطفال الأخرين وهذا أكبر دليل يعكس روعة القصص وسلاستها بإيصال الرسالة بطريقة يستوعبها أي طفل.
“إن بناء الشخصية في القصة بشكل قائم على الفكر والخيال و السعي للبحث والاستكشاف وطرح الاحتمالات المتعلقة بالتلوث البيئي، تعلم الطفل أساليب وطرق جديدة للتفكير بالمشاكل وحلولها” هذا ماقالته السفيرة جميلة أبو ملحم في محافظة جرش.
وفي هذا السياق تذكر المهندسة لينة قطيشات مديرة تطوير القصص في برنامج نحن نحب القراءة، أن عملية إنتاج القصص في البرنامج تمر بعدة مراحل من أهمها: عرض القصة على مختصي اللغة لتحديد الفئة العمرية المستهدفة والكلمات المستخدمة لكل فئة ولأي مدى يمكن إضافة مفردات جديدة، بحكم انه من غير الطبيعي عدم تعريض الطفل لمفردات جديدة لكن كيفية طرحها والتركيبة اللغوية والتحرير وهيكلة الجمل هي مايحددها مختصي اللغة، إلى جانب عرضها على خبراء نفسيين للتأكد من أن محتوى القصة لايضر بأي شكل من الأشكال العامل النفسي لدى الطفل كإستخدام كلمات لها وقع نفسي أو مفاهيم وأساليب تربوية غير مناسبة لفئة عمرية معينة وتبني الحذر بالأفكار المطروحة وأبعادها النفسية.
وذكرت ندى أبو الذهب أن القراءة والكتابة وجهين لعملة واحدة و القراءة هي أمر الهي لا يستهان به ونحن بحاجة لمؤسسات مثل فكر نحن نحب القراءة ومثل هذه المبادرات التي تنهض وتبين أهمية القراءة، وأنها ليست بالشيء الاختياري للإنسان بل الإنسان لا ينهض إلا بالقراءة.
و تختم الدكتورة رنا بأن الكتابة تأتي من القلب وتنبع من كون الكاتب يحب مايكتب عنه ويريد نشره ولديه فكرة يريد إيصالها للأطفال، وأن الكتابة سواء للكبار و للصغار هي بمثابة حديث مع من أمامنا، ومحاولات نشجع من خلالها كتاب أكثر لنملك أدب أكثر وبالتالي نشجع القراءة على الدوام.
أخبار ذات صله
في إطار برنامج القيادة النسائية لعام 2025 الذي تنظمه جامعة تافتس في ولاية ماساتشوستس، الولايات المتحدة الأمريكية، قدّمت البروفيسورة رنا الدجاني محاضرة لمجموعة من عضوات هيئة التدريس المشاركات في البرنامج. وتأتي هذه المحاضرة كجزء من جهود البرنامج المستمرة لتعزيز مفاهيم القيادة الشاملة وذات التأثير في المجال الأكاديمي.
ركّزت الدجاني، مؤسسة برنامج نحن نحب القراءة وعالمة الأحياء الجزيئية، في محاضرتها على تقاطع البحث العلمي والتعليم والابتكار المجتمعي، وسلّطت الضوء على كيفية تحويل المعرفة الأكاديمية إلى أدوات حقيقية تُحدث أثرًا إيجابيًا في المجتمعات.
وقد انسجمت رسالتها بشكل كبير مع الركائز الأساسية التي يقوم عليها برنامج القيادة النسائية في جامعة تافتس، والتي تشمل: المرونة، والقيادة الشاملة. وشهدت الجلسة تفاعلًا غنيًا من الحضور، حيث دارت مناقشات معمقة حول دور الأكاديميات في بناء بيئات جامعية عادلة وتحويلية.
يُعد برنامج القيادة النسائية في تافتس مبادرة سنوية تقام على مدار عام كامل، وتستهدف تمكين عضوات هيئة التدريس في منتصف مسيرتهن المهنية من خلال جلسات شهرية تشمل: تدريب على القيادة، ودعم جماعي، وورش عمل تركز على مواجهة التحديات المؤسسية والمجتمعية في التعليم العالي.
كما تعرف جامعة تافتس عالميًا بالتزامها العميق فيما يخص المشاركة المجتمعية، والتأثير العالمي، وتعزيز التميز الأكاديمي الشامل، مما يجعلها بيئة مثالية لفتح حوارات متقدمة حول القيادة وتمكين المرأة في الأوساط الأكاديمية.
في إطار جهود برنامج “نحن نحب القراءة” العالمية في التوعية والتعليم، قامت الدكتورة رنا الدجاني، كعالِمة متخصصة في البيولوجيا الجزيئية ومؤسسة برنامج “نحن نحب القراءة”، بزيارة إلى مدرسة نورث لندن كوليجيت في سنغافورة، حيث قدّمت محاضرة ملهمة لطلبة المدرسة حول تقاطع البحث العلمي والابتكار المجتمعي.
خلال زيارتها، قدّمت الدجاني منظورًا حول كيفية تسخير البحث الأكاديمي لمواجهة التحديات الاجتماعية وتمكين المجتمعات. كما عرّفت الطلبة على عملها في مجال علم الوراثة، والأبحاث والدراسات التي أُجريت من خلال “نحن نحب القراءة”، وهي كبرنامج عالمي منتشر في أكثر من 72 دولة.
ركّزت المحاضرة على قوة الشباب، وسرد القصص، والعلم في تشكيل عالم أفضل، وشجّعت الطلبة على التفكير النقدي، والقيادة الهادفة. كما سلّطت الضوء على أهمية تمكين النساء والشباب، لا سيما من خلال التعليم والمعرفة المحلية.
وقد لاقت المحاضرة ترحيبًا كبيرًا من الطلاب والمعلمين، الذين تفاعلوا مع الدجاني من خلال جلسة حوارية مفتوحة.
تؤكد الدجاني أهمية إلهام الجيل القادم من القادة والعلماء ورواة القصص، مشددةً على أن الجمع بين العلم والعمل الاجتماعي يمكن أن يخلق تغييرًا مستدامًا.
نظّمت جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا في عمّان فعالية ضمن النادي الصيفي لأبناء العاملين في الجامعة، و بالتعاون مع برنامج “نحن نحب القراءة”. تضمن اليوم جلسات قراءة بصوت عالٍ من أجل المتعة، كما تم توزيع كتب أطفال من تطوير البرنامج بهدف تشجيع الأطفال على مواصلة القراءة مع عائلاتهم، ونشر هذا النشاط داخل كل منزل.
عقدت الجلسة سفيرة “نحن نحب القراءة” هدى المحتسب، بقراءة مجموعة من الكتب، وقد لاقت تفاعل الأطفال بشكل لافت باستماعهم إلى القصص.
حصلت هدى على تدريب البرنامج الوجاهي هذا العام، هدى مهتمة جدًا بنشر السلوك الإيجابي بين الأطفال، ووجدت في برنامج “نحن نحب القراءة” وسيلة فعّالة لنقل القيم والسلوكيات الجيدة من خلال القراءة للأطفال بصوت عالٍ.
يُعد التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، سواء العامة أو الخاصة، من أبرز الأنشطة التي تساهم في توسيع الحراك الثقافي، ونشر الأثر الإيجابي، وحشد الجهود نحو التغيير.
نفّذت مؤسسة طفل الفجر،أكثر من 100 ورشة تدريبية ضمن برنامج “نحن نحب القراءة”، في جنوب دلهي في الهند، كما نظّمت عرضًا خاصًا لوثائقي “حكواتية الحي”، لأكثر من 50 شخص من أولياء الأمور. وقد لاقى هذا الحدث تفاعلًا كبيرًا وأثرًا عميقًا لدى الحضور.
يفخر برنامج “نحن نحب القراءة” بهذه الشراكة التي تجمعها مع مؤسسة طفل الفجر، والتي باتت نموذجًا ملهمًا في نشر القراءة بصوت من أجل المتعة، من خلال تمكين المجتمعات المحلية في الأحياء ذو الدخل المحدود، تعمل المؤسسة على دعم الأهالي، خاصة الأمهات، لبناء علاقات إيجابية وداعمة مع أطفالهم، باستخدام أدوات مثل سرد القصص، والتواصل اللاعنفي، والرفاه النفسي، وأساليب التربية المبنية على علم نفس الطفولة المبكرة.
وعلى الرغم من بعض التحديات، من أبرزها حاجز اللغة، حيث أن كثيرًا من الأهالي لا يتقنون لغات التدريب، لكن تعاون برنامج نحن نحب القراءة مع مؤسس المؤسسة، موكول إس. غولاتي، الذي بادر إلى ترجمة التدريب إلى اللغة المحلية، ليجعل الوصول أكثر قابلية وأسهل، ويزيد من عدد المستفيدين منه.
من خلال تدريب أولياء الأمور على القراءة بصوت عال، تعزز المؤسسة مفهوم تمكين الوالدين، وتعيد إحياء الروابط العاطفية بين الأهل وأطفالهم، وهي قيم تتماشى مع أهداف “نحن نحب القراءة”. كما تنظم المؤسسة جلسات دعم نفسي دافئة، مثل دوائر الاستماع والتعاطف، مما يرسخ بيئة تربوية صحية وآمنة للأطفال.
من خلال هذا التعاون، تبني “نحن نحب القراءة” ومؤسسة طفل الفجر حركة مجتمعية تنطلق من القراءة، والتعاطف، والتواصل الإنساني، بهدف إحداث تغيير حقيقي في حياة الأسر والمجتمعات في الهند، لتصل جلسات القراءة لكل بقعة في العالم.
في إسطنبول، اجتمع عدد من الأكاديميين العالميين البارزين، وعلماء حائزين على جائزة نوبل، إلى جانب عدد كبير من طلبة الطب من تركيا ومختلف أنحاء العالم، في مؤتمر كانصاغلي الدولي لطلبة الطب (CIMSC)، الذي نظمته مؤسسة كانصاغلي بالتعاون مع جامعة الخليج، وذلك في حرم الجامعة خلال شهر أبريل/نيسان 2025.
شاركت البروفيسورة رنا الدجاني في المؤتمر على مدار يومين، حيث شهد تقديم العديد من الحوارات حول مواضيع طبية رائدة منها:علم الوراثة، علم الأورام، جراحة الأعصاب، الذكاء الاصطناعي، علم الوراثة الدوائي، والجراحة.
قدمت الدجاني في عرض تناولت فيه التأثيرات النفسية والبيولوجية للصدمات التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون والسوريون، مؤكدة أن الصدمة يمكن أن تترك بصمات “فوق جينية” تؤثر ليس فقط على الأفراد، بل تمتد لتؤثر للأجيال القادمة. واستنادًا إلى أبحاثها العلمية وعملها الإنساني، شددت على الحاجة الملحة إلى أنظمة رعاية صحية تراعي آثار الصدمات، ودعم نفسي اجتماعي طويل الأمد في المناطق المتأثرة بالنزاعات.
وفي سياق آخر تحدثت حول رحلتها الشخصية والمهنية، باستخدامها الأوشحة الخمسة، والتي ترمز كل منها إلى أحد الأدوار التي تؤديها ، بما في ذلك كونها مؤسسة برنامج “نحن نحب القراءة”. كما دعت الحضور إلى قراءة كتابها “الأوشحة الخمسة” للتعرف أكثر على رحلتها في كل دور تمثله. وقد مثّل هذا التعبير الرمزي رسالتها الجوهرية: أن لكل إنسان مساراً فريداً، ولكل فرد شيء ثمين يمكن أن يقدمه للعالم. ودعت الحضور للإيمان برحلاتهم الخاصة والسير بخطى واثقة نحو تحقيق إمكاناتهم.
كما تضمّن المؤتمر مجموعة من الورشات التدريبية التي حظيت باهتمام كبير من المشاركين، حيث هدفت هذه الورش إلى تزويد طلبة الطب بمهارات تقنية وإبداعية، ومكّنتهم من تعزيز معرفتهم النظرية من خلال تجارب عملية مباشرة.
وبقيادة مؤسسة كانصاغلي، سعى هذا المؤتمر الدولي إلى دعم التطور العلمي للأطباء الشباب، وتعزيز الوعي العالمي و التضامن في مجال الصحة، وقد شكّل المؤتمر فرصة فريدة للمشاركين للتعلم من متحدثين عالميين والتواصل مع طلاب ومهنيين من مختلف دول العالم.