جاء الاهتمام بالتعليم منذ تأسيس الدولة الأردنية كمقدمة لإشاعة الثقافة العربية المنفتحة على البعد الإنساني الأعم. فلقد شهد الأردن منذ تأسيسه نشاطاً ثقافياً ملموساً في بلاط سمو الأمير عبدالله المؤسس. فلقد كان شاعراً وأديباً، أولى اهتماماً بالأدب بشكل خاص والثقافة بشكل عام، وقد كان بلاطه بمثابة منتدى ثقافي نشط.

إلا أن مأسسة العمل الثقافي في الأردن، جاءت مستندة إلى تراكمات في العمل الثقافي الحكومي والأهلي، قد بدأت بإنشاء دائرة الثقافة والفنون العام 1966 لتكون إطاراً راعياً للنشاط الثقافي في المملكة، بالإضافة إلى ملء الفراغ على صعيد الخدمات الثقافية، فقد جاء إنشاء الدائرة من أجل الاهتمام بكل ما يتعلق بالشؤون الثقافية والفنية في المملكة، والتعاون مع الكتاب والمثقفين والفنانين ودعم نشاطاتهم ثم تطورت لاحقاً حتى تم إنشاء وزارة الثقافة الأردنية.

و هاهي وزارة الثقافة تسعى جاهدة للنهوض بمهامها الملقاة على عاتقها والمتمثلة في نشر الثقافة وتعميق الإعتزاز والولاء للثقافة الوطنية العربية الإسلامية وتعزيز الاهتمام باللغة الفصيحة، وقصر دعم الوزارة للمنتجات الثقافية والفكرية على المكتوبة بتلك اللغة، تأصيلا لها في نفوس أبنائها كما تسعى الوزارة  لتوفير فرص التفاعل والتواصل المثمر مع الثقافات الإنسانية الأخرى بشكل متزن ومدروس وتكريس المبدأ الديمقراطي الذي يقضي بحرية التعبير والرأي لتلبس عمان عن جدارة وأهلية ثوب عرسها الذي تعكف الوزارة على تطريزه بمناسبة إعلانها عاصمة للثقافة العربية عام 2002.

والوزارة في سبيل تحقيق تلك الأهداف النبيلة تقوم بدعم المفكرين والأدباء والفنانين الكبار والناشئين وتحرص على تشجيع حركة التأليف والترجمة والنشر والتوزيع و إقامة المهرجانات المسرحية والفنية والشعبية والوطنية وتشارك كذلك في المؤتمرات والمعارض محليا وعربيا ودوليا